والفراء "ت 207هـ" يتكلم عن "يُذَبِّحُون" و"ويُذَبِّحُون" يقول: فمعنى الواو أنه ... ، ومعنى طرح الواو كأنه طرح لصفات العذاب ... وإذا كان الخبر من العذاب أو الثواب مجملا في كلمة ثم فسرته فاجعله بغير الواو.

وإذا كان أوله غير آخره فبالواو1.

ويستعمل للجملة الثانية المستأنفة عبارة "الكلام المكتفى يأتي له جواب".

ويشرحه: "لأنه جواب يستغنى أوله عن آخره بالوقفة عليه، فيقال: ماذا قال لك؟ فيقول: قال كذا وكذا، وكأن حسن السكوت يُجَوَّزُ به طرح الفاء ... 2.

والجاحظ "ت 255هـ" ينفرد بذكر مصطلح "الفصل والوصل" وأن معرفتهما هي البلاغة"3.

وابن وهب "ت 272هـ" في كتابه "البرهان" يفرد بابا بعنوان في "القطع والعطف" ويقصد به الفصل بالجمل المعترضة"4.

والمبرد "ت 285هـ" يتكلم عن الفصل بأنه "بغير الواو" والوصل "بالواو" ثم يستعمل مصطلح "القطع والاستئناف" في قوله: "فإذا قلت: مررت بزيدٍ عمرو في الدار، فهو محال، إلا على قطع خبر واسئناف آخر"5.

وعن الاستثناء المنقطع يقول الطبري "ت 310هـ" "إنما يكون ذلك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015