مالك وبخلاف رواية البغوي عنه التي أوردها الدارقطني. وفصل سويد كلام الزهري ممن كلام سهل بن سعد وهو الصحيح.

وروى حديث اللعان عن الزهري جماعة فأدرجوا كلام الزهري فيه: منهم الأوزاعي وابن أبي ذئب وعياض بن عبد الله الفهري وفليح بن سليمان1.

ورواه عبد الملك بن جريج وإبراهيم بن سعد ومحمد بن إسحاق1 عن الزهري فقالوا في آخره: قال ابن شهاب: فكانت تلك السنة المتلاعنين بمتابعة أصحاب الموطأ عن مالك، وذلك هو الصواب.

فأما حديث الأوزاعي عن الزهري الذي وافق فيه رواية جويرية وإبراهيم بن طهمان في إدراجهما الحديث عن مالك:

فأخبرناه أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبَزَّازُ2 أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمِصْرِيُّ أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن سعيد ابن أَبِي مَرْيَمَ نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ نا الأَوْزَاعِيُّ نا الزُّهْرِيِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ: " أَنَّ عُوَيْمِرَ أَتَى عَاصِمَ بْنَ عدي – وكان (34/أ) سَيِّدَ بَنِي الْعَجْلانِ – قَالَ: " كَيْفَ تَقُولُونَ فِي رَجُلٍ وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ فَتَقْتُلُونَهُ أَمْ كَيْفَ يَصْنَعُ؟ ". قَالَ: " سَلْ لِي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ "، قَالَ: فَأَتَى عَاصِمٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، إِلَى أَنْ قَالَ: " فَلاعَنَهَا "، ثُمَّ قَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ حَبَسْتُهَا فَقَدْ ظَلَمْتُهَا " قَالَ: " فَطَلَّقَهَا "، قَالَ: " فَكَانَتْ بَعْدُ سُنَّةً لِمَنْ كَانَ بعدهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015