فَأَما قَوْله تَعَالَى (ذُو الْقُوَّة المتين) فالمتين فِي أَسْمَائِهِ مُبَالغَة فِي الْوَصْف بِأَنَّهُ قوي وَهُوَ فِي الله توسع لِأَن المتانة فِي الأَصْل نقيضة الرخاوة فاستعملت فِي نقيض الضعْف للْمُبَالَغَة فِي صفة الْقُوَّة وَالله أعلم

الْفرق بَين الْقُدْرَة والْمنَّة

أَن الْمِنَّة تفِيد أَنَّهَا قدرَة ت للْمُبَالَغَة تقطع بهَا الْأَعْمَال الشاقة وأصل الْكَلِمَة الْقطع وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (آجر غير ممنون) أَي مَقْطُوع والمنون الْمنية لِأَنَّهَا قَاطِعَة عَن التَّصَرُّف بِالْحَيَاةِ وَقيل للامتنان بِالنعْمَةِ أمتنان لِأَنَّهُ يقطع الشُّكْر

الْفرق بَين الشدَّة والصلابة

أَن الصلابة هِيَ التئام الْأَجْزَاء بَعْضهَا إِلَى بعض من غير خلل مَعَ يبوسة فِيهَا والشدة هِيَ التزاق الْأَجْزَاء بَعْضهَا بِبَعْض سَوَاء كَانَ الْمَوْصُوف بهَا ملتئما أَو متحللا والشدة مُبَالغَة فِي وصف الشَّيْء واستعمالها فِي مَوضِع الصلابة اسْتِعَارَة

الْفرق بَين الْقُوَّة والشهامة

أَن الشهامة خشونة الْجَانِب مأخوذه من الشيهم وَهُوَ ذكر القنافذ وَلَا يُسمى الله شهما لذَلِك

الْفرق بَين الشهامة والجزالة

أَن الجزالة أَصْلهَا شدَّة الْقطع تَقول جزلت الشَّيْء إِذا قطعته بِشدَّة قويل حطب جزل إِذا كَانَ شَدِيد الْقطع صلبا وَإِذا كَانَ ك 1 ذَلِك كَانَ أبقى على الناء فَشبه بِهِ الرجل الَّذِي تبقى قوته فِي الْأُمُور فَسُمي جزلا وَلَا يُوصف الله بِهِ

الْفرق بَين الشجَاعَة والبسالة

أَن أصل البسل الْحَرَام فَكَأَن الباسل حرَام أَن يصاب فِي الْحَرْب بمركوه لِشِدَّتِهِ فِيهَا وقوته والشجاعة الجرأة والشجاع الجريء الْمِقْدَام فِي الْحَرْب ضَعِيفا كَانَ أَو قَوِيا والجرأة قُوَّة الْقلب الداعية إِلَى الاقدام فِي الْحَرْب ضَعِيفا كَانَ أَو قَوِيا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015