الْعَادة وَلِهَذَا قَالَت الْعَرَب أَحمَق من دغة وَهِي امراة ولدت فظنت أَنَّهَا أحدثت فحمقتها الْعَرَب بجهلها بِمَا جرت بِهِ الْعَادة من الْولادَة وَكَذَلِكَ قَوْلهم أَحمَق من الممهورة إِحْدَى خدمتيها وَهِي امْرَأَة روادها رجل عَن نَفسهَا فَقَالَت لَا تنكحني بِغَيْر مهر فال لَهَا مهرتك إِحْدَى خدمتيك أَي خلخاليك فرضيت فحمقها الْعَرَب بجهلها بِمَا جرت بِهِ الْعَادة فِي المهور وَالْجهل يكون بذلك وَبِغَيْرِهِ وَلَا يُسمى الْجَهْل بِاللَّه حمقا وأصل الْحمق الضعْف وَمن ثمَّ قيل البقلة الحمقاء لِضعْفِهَا وأحمق الرجل غذا ضعف فَقيل للأحمق أَحمَق لضعف عقله
أَن الرقاعة على مَا قَالَ الجاحظ حمق مَعَ رَفعه وعلو رتبه وَلَا يُقَال للاحمق إِذا كَانَ وضيعا رقيع وَإِنَّمَا يُقَال ذَلِك للأحمق غذا كَانَ سيدا أَو رَئِيسا أَو ذَا مَال وجاءه
أَن المائق هُوَ السَّرِيع الْبكاء الْقَلِيل الحزم والثبات والماقة الْبكاء وَفِي الْمثل أَنا تئق وصاحبي مئق فَكيف نتفق وَقَالَ بَعضهم المائق السيىء الخقل وَحكى ابْن الْأَنْبَارِي أَن قَوْلهم أَحمَق مائق بِمَنْزِلَة عطشان نطشان وجائع نائع