من الرضع مرى النَّاقة يمريها مريا وَمِنْه ماراه مماره ومراء إِذا
استخرج مَا عِنْده بالمناظره وامترى امتراء إِذا استخرج الشّبَه المشكله من غير حل لَهَا
أَن الظَّان يجوز أَن يكون المظن ن على خلاف ماهو طنه وَلَا يحققه وَالْعلم يُحَقّق الْمَعْلُوم وَقيل جَاءَ الظَّن فِي الْقُرْآن بِمَعْنى الشَّك فِي قَوْله تَعَالَى (إِن هم إِلَّا يظنون) وَالصَّحِيح أَنه على ظَاهِرَة
أَن الْجَاهِل يتَصَوَّر نَفسه بِصُورَة الْعَالم وَلَا يجوز خلاف مَا يَعْتَقِدهُ وَإِن كَانَ قد يضطرب حَاله فِيهِ لِأَنَّهُ غير سَاكن النَّفس إِلَيْهِ وَلَيْسَ كَذَلِك الظَّان
أَن التَّصَوُّر تخيل لَا يثبت على حَال وَإِذا ثَبت على حَال لم يكن تخيلا فَإِذا تصور الشَّيْء فِي الْوَقْت الأول وَلم يتَصَوَّر فِي الْوَقْت الثَّانِي قيل أَنه تخيل وَقيل التخيل تصور الشَّيْء على بعض أَوْصَافه دون بعض فَلهَذَا لَا يتَحَقَّق والتخيل والتوهم ينافيان الْعلم كَمَا أَن الظَّن وَالشَّكّ ينافيانه
الن الْمُقَلّد وَإِن كَانَ محسنا للظن بالمقلد لما عرفه من أَحْوَاله فَهُوَ سيظن أَن الْأَمر على خلاف مَا قَلّدهُ فِيهِ وَمن أعتقد فِي من قَلّدهُ أَنه لَا يجوز أَن يخطىء فَذَلِك الْمُقَلّد الَّذِي تقوى عِنْده حَال مَا قَلّدهُ فِيهِ يُفَارق الظَّان لانه كالسابق إِلَى اعْتِقَاد الشَّيْء على صفة لَا تَرْجِيح لكَونه عَلَيْهَا عِنْده على كَونه على غَيرهَا وَالظَّن يكون لَهُ حكم إِذا كَانَ عَن أَمارَة صَحِيحَة لم يكن الظَّان قَادِرًا على الْعلم فَأَما إِذا كَانَ قادراا عَلَيْهِ فَلَيْسَ لَهُ حكم وَلذَلِك لَا يعْمل بِخَير الْوَاحِد إِذا كَانَ بِخِلَاف الْقيَاس وَعند وجود النَّص
أَن الْحمق هُوَ الْجَهْل بالأمور الْجَارِيَة فِي