وَقَوْلنَا الْمَنِيّ يُفِيد أَن الْوَلَد يقدر مِنْهُ وَهُوَ من قَوْلك منى الله لَهُ كَذَا أَي قدره وَمِنْه المنا الَّذِي يُوزن بِهِ لِأَنَّهُ تَقْديرا مَعْلُوما
أَن الإزلال عَن الْموضع هُوَ الْإِزَالَة عَنهُ دفْعَة وَاحِدَة من قَوْلك زلت قدمه وَمِنْه قيل أزل اليه النِّعْمَة إِذا اصطنعها اليه بِسُرْعَة وَمِنْه قيل للذنب الَّذِي يَقع من الْإِنْسَان على غير أعتماد زلَّة والصفاء الزلَال بِمَعْنى المزل
قَالَ الْمفضل الضّيق بِالْفَتْح فِي الصَّدْر وَالْمَكَان والضيق بِالْكَسْرِ فِي الْبُخْل وعسر الْخلق وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (وى تَكُ فِي مِمَّا يمكرون) وَقَالَ غَيره الضّيق مصدر والضيق اسْم ضَاقَ الشء ضَاقَ الشَّيْء ضيقا وَهُوَ الضّيق والضيق مَا يلْزمه الضّيق وَهَذَا الْمِثَال يكون لما تلْزمهُ الصّفة مثل سيد وميت والضائق مَا يكون فِيهِ الضّيق عارضا وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (وضائق بِهِ صدرك)
أَنه يُقَال لمن جَاءَ بعد الأول خلف شرا كَانَ أَو خيرا واليل على الشَّرّ قَوْله لبيد من الْكَامِل (وَبقيت فِي خلف كَجلْد الأجرب ... ) وعَلى الْخَيْر قَول حسان من الطَّوِيل
(لنا الْقدَم الأولى إِلَيْك وخلفنا ... لأولنا فِي طَاعَة الله تَابع)
والخف بِالتَّحْرِيكِ مَا أخلف عَلَيْك بَدَلا مِمَّا أخذك مِنْك
الْفرق بَين مَا وَلَا أَن لَا جَوَاب اسْتِفْهَام كَقَوْلِك أَتَقول كَذَا فَيكون الجوالب لَا وَمَا جَوَاب عَن الدَّعْوَى تَقول قلت كَذَا فَيكون الْجَواب مَا قلت