إلا بِالنَّهَارِ وَهُوَ مَا فَاء من جَانب أَي وجع والفيء الرُّجُوع وَيُقَال الْفَيْء التبع لِأَنَّهُ يتبع الشَّمْس وَإِذا ارْتَفَعت الشَّمْس إِلَى مَوضِع الْمقَال من سَاق الشَّجَرَة قد عقل الظل
أَن الْوسط لَا يكون إِلَّا ظرفا تَقول قعدت وسط الْقَوْم وثوبي وسط الثِّيَاب وَإِنَّمَا تخبر عَن شَيْء فِيهِ وَالثَّوْب وَلَيْسَ بِهِ فاذا حركت السِّين كَمَا اسْما وَكَانَ بِمَعْنى بعض الشَّيْء تَقول وسط رَأسه صلب فَترفع لِأَنَّك إِنَّمَا تخبر عَن بعض الرَّأْس لَا عين شَيْء فه وَالْوسط أسم الشَّيْء لاذي فِي وسط الْقَوْم وَلَا يُقَال قعدت فِي وسط الْقَوْم كَمَا لَا يُقَال قعدت فِي بَين الْقَوْم كَمَا أَن بَين لَا يدْخل عَلَيْهِ فِي فَكَذَلِك لَا تدخل مَا أدّى عَنهُ بَين
أَن الوس يُضَاف الى الشَّيْء الْوَاحِد وَبَين تُضَاف الى شَيْئَيْنِ فَصَاعِدا لِأَنَّهُ من الْبَيْنُونَة تَقول قعدت وسط الدَّار وَلَا يُقَال قعدت بَين الدَّاريْنِ أَي حَيْثُ تبَاين إِحْدَاهمَا صاصبتها وَقَعَدت بَين الْقَوْم أَي حَيْثُ يتباينوا من المكاان وَالْوسط يَقْتَضِي اعْتِدَال الْأَطْرَاف اليه وَلِهَذَا قيل الْوسط الْعدْل فِي قَوْله تَعَالَى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمة وسطا)
أَن البزوع أول الطُّلُوع وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى (فَلَمَّا رأى الشَّمْس بازغة) أَي لما رَآهَا فِي أول أَحْوَال طُلُوعهَا تفكر فِيهِ فَوَقع لَهُ أَنه لَيست بإله وَلِهَذَا سمي الشَّرْط تزيعا لِأَنَّهُ شقّ خَفِي كانه أول الشق