وَلَدهَا فالياء فِي التربية أَصْلهَا بَاء نقلت إِلَى حرف الْعلَّة كَمَا قيل فِي الظَّن التظني
أَن الصّفة بِقَادِر أَعم من حَيْثُ تجْرِي الْمَقْدُور نَحْو قَادر أَن يقوم وَلَا يجوز الصّفة بِرَبّ إِلَّا فِي الْمُقدر الْمصرف الْمُدبر وَصفَة قَادر تجْرِي فِي كل وَجه وَهُوَ الأَصْل فِي هَذَا الْبَاب وَقَالَ بَعضهم لَا يُقَال الرب إِلَّا لله فَرده بَعضهم وَقَالَ قد جَاءَ عَن الْعَرَب خلاف ذَلِك وَهُوَ قَول الْحَارِث بن حلزة (من الْخَفِيف)
(وَهُوَ الرب والشهيد على يو ... م الحيارين وَالْبَلَاء بلَاء)
وَالْقَوْل الأول هُوَ الصَّحِيح لِأَن قَوْله الرب هَهُنَا لَيْسَ بِإِطْلَاق لِأَنَّهُ خبر هُوَ وَذَلِكَ الشَّهِيد والشهيد هُوَ الرب وهما يرجعان إِلَى هُوَ فَإِذا كَانَ الشَّهِيد هُوَ الرب وَقد خص الشَّهِيد بِيَوْم الحيارين فَيَنْبَغِي أَن يكون خصوصة خُصُوصا للرب لِأَنَّهُ وَأما قَول عدي بن زيد من الْبَسِيط
(وراقد الرب مغبوط بِصِحَّتِهِ ... وطالب الْوَجْه يرضى الْحَال مُخْتَار)
فان ذَلِك من خطابهم وَمثله تسميتهم الصَّنَم إِلَهًا ومسيلمة رحمانا وَأَرَادَ بِالْوَجْهِ وَجه الْحق
أَن السَّيِّد فِي المالكين كَالْعَبْدِ فِي المملوكات فَكَمَا لَا يكون العَبْد إِلَّا مِمَّن يعقل فَكَذَلِك لَا يكون السَّيِّد إِلَّا مِمَّن يعل وَالْمَالِك يكون كَذَلِك وَلغيره فَيُقَال هَذَا سيد الْعِيد وَمَالك العَبْد وَيُقَال هُوَ مَالك الدَّار وَلَا يُقَال سيد الدَّار وَيُقَال للقادر مَالك فعله وَلَا يُقَال سيد فعله وَالله تَعَالَى سيد لِأَنَّهُ مَالك لجنس من يعقل
وَمِمَّا يجْرِي مَعَ ذَلِك
الْفرق بَين الْملك والدولة
أَن الْملك يُفِيد اتساع الْمَقْدُور على مَا ذكرنَا