مَا طَال من الْأَجْسَام وَمن ثمَّ قيل هُوَ مشبوح الذراعين أَي طويلهما وَهُوَ الشبح والشبح لُغَتَانِ
أَن الجثة أَكثر مَا تسْتَعْمل فِي النَّاس وَهُوَ شخص الْإِنْسَان إِذا كَانَ قَاعِدا أَو مُضْطَجعا وَأَصله الجث وَهُوَ الْقطع وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (اجتثت من فَوق الأَرْض) والمجثات الحديدة الَّتِي يقْلع بهَا الفسيل وَيُقَال للفسيل الجثيث فيسمى شخص الْقَاعِد جثه لقصره كانه مَقْطُوع
أَن الْآل هُوَ الشَّخْص الَّذِي يظْهر لَهُ من بعيد شبه بالآل الَّذِي يرْتَفع فِي الصحارى وَهُوَ غير السراب وَإِنَّمَا السراب سبخَة تطلع عَلَيْهَا الشَّمْس فتبرق كَأَنَّهَا مَاء والآل شخوص ترْتَفع فِي الصحارى للنَّاظِر وَلَيْسَت بِشَيْء وَقيل الْآل من الشخوص مِمَّا لم يشْتَبه وَقَالَ بَعضهم الْآل من الْأَجْسَام مَا طَال وَلِهَذَا سمي الْخشب آلا
أَن أصل الطلل مَا شخص من آثَار الديار ثمَّ سمي شخص الانسان طللا على التَّشْبِيه بذلك وَيُقَال تطاللت أَي ارْتَفَعت لأنظر إِلَى شَيْء بعيد وَأكْثر مَا يسْتَعْمل الطلل فِي الْإِنْسَان إِذا كَانَ طَويلا جسيما يُقَال لفُلَان طل ورواء إِذا كَانَ فخم المنظر