صارت الفروسية فروسيَّتان:
- فروسية العلم والبيان.
- وفروسية الرمي والطعان.
ولهذا كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أكمل الخلق في الفروسيتين، ففتحوا القلوب بالحُجَّة والبرهان، والبلاد بالسيف والسِّنان.
فعِلْم الجدال والجلاد من أهم العلوم وأنفعها للعباد، في المعاش والمعاد، ولا يعْدِل مِدَاد العلماء إلا دم الشهيد، والرفعة وعلو المنزلة في الدارين إنما هي لهاتين الطائفتين، وسائر الناس رعية لهما، منقادون لرؤسائهما (?).
ولهذا كانت عامَّة مؤلَّفات العلماء في هذا الباب تدور على هذين النوعين.
ونحن نذكر طرفًا مما أُلِّف في النوع الثاني: فروسية الرمي والطعان على سبيل الاختصار (?):