ووقع سهم الآخر فيه نفسه، فالمصيب من وقع سهمه فيه؛ لأنه هو المقصود، فمن أصابه؛ أصاب.
وعلى قول الأصحاب: المصيب هو الذي وقع سهمه في موضعه.
وإن كانت إطارته بعد رميهما، فالمصيب من وقع سهمه في مكانه (?) الأصلي؛ لأنه هو كان المقصود في الرمي (?)، والغرض علامة عليه، وقد أصابَ المقصود، بخلاف ما إذا أطارته قبل الرمي؛ فإنه هو المقصود بالرمي، فمصيبه مصيبٌ للمقصود، وهذا واضحٌ بحمد الله تعالى.
فرعٌ
وإذا ألقتِ (?) الريح الغرض على وجهه، فحُكْمه حكم ما أطارته يمينًا وشمالًا وخلفًا وأمامًا.
فصلٌ
وكل رمية فسدت لفساد القبض، أو النظر (?)، أو العقد، أو الجَذْب، أو الإِطلاق = حُسِبت عليه من رَشْقِه.
وإن فسدت لعارض لا يُنْسَب إلى تقصيره، نحو كسر القوس،