جَمِيع أَنْوَاع السِّلَاح إِلَّا إيَّايَ فَأَنا والمنجنيق رضيعا لَبَنًا وَإِن التقيت بِالْوَاحِدِ من النَّاس وَهُوَ يحْتَاج إِلَى كَثْرَة الأعوان وَمن حاربني فَمَا لَهُ بحربي يدان وَمن نَازع قوتي فقد جاهر بمخالفة العيان
قَالَ قَوس اللَّيْل
عجبا لَك أَيهَا البغيض الثقيل ومزاحمة اللطاف الرشاق والجري مَعهَا وَلست هُنَاكَ فِي ميدان السباق وَقل لي مَتى استصحبك فِي الحروب العساكر مَتى استصحبك فِي الصَّيْد صائد أَو فِي طَرِيق سَفَره الْمُسَافِر أما تَسْتَحي من ثقل حملك على الْأَعْضَاء وَمن تخلفك عَن جيوش الْإِسْلَام يَوْم اللِّقَاء فَإِذا وَقعت الْعين فِي الْعين كنت عَن اللِّقَاء بمعزل وَإِذا نزلت أُمَرَاء جيوش السِّلَاح منازلها فمنزلتك مِنْهَا أبعد منزل لَا تقَاتل إِلَّا من وَرَاء جِدَار أَو سور وَمَتى برزت إِلَى الْعَدو فِي براح من الأَرْض فَأَنت لَا شكّ مغلوب ومأسور هَذَا وَإِن قدر الله وأعان وبرزت إِلَى الْعَدو مَعَ الأعوان فلك سهم وَاحِد تبطر بِهِ وَقد لَا تصيب وَأَنا أرمي عَلَيْك عدَّة من السِّهَام وَإِن كَانَ مِنْهَا الْمُخطئ والمصيب أَنا أعين صَاحِبي على رميه قَائِما وَقَاعِدا ولابثا وسائرا وراكبا ونازلا وَلَو أَرَادَ صَاحبك مِنْك ذَلِك لَكُنْت بَينه وَبَين قَصده حَائِلا وَيَكْفِيك قبحا أَن شكلك كالصليب وَلِهَذَا حمل من حمل من الْعلمَاء لعن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَك على ذَلِك كطائفة مِنْهُم عبد الْملك بن حبيب
وَيَكْفِيك ذما أَن الْمُسْتَخْرج لَك عَدو إِبْرَاهِيم الْخَلِيل بل عَدو