فَإِن كَانَا اثْنَيْنِ فَقَط وَعلم أَحدهمَا أَن الآخر غَالب لَهُ وَلَا بُد أَو مغلوب مَعَه وَلَا بُد
فَإِن أخرج من تحقق أَنه غَالب جَازَ إِذْ لَا يَأْخُذ من الآخر شَيْئا وغايته أَنه يحرز مَاله ويغلب صَاحبه
وَإِن أخرج من تحقق أَنه مغلوب وَكَانَ لَهُ فِي ذَلِك غَرَض صَحِيح مثل أَن يُرِيد أَن ينفع وَلَده أَو صَاحبه أَو فَقِيرا فيوصل إِلَيْهِ المَال على هَذَا الْوَجْه وَيُقَوِّي نَفسه ويفرحها جَازَ ذَلِك وَهُوَ محسن وَإِن لم يكن لَهُ غَرَض صَحِيح فَفِي صِحَة ذَلِك نظر لتضمن بذل مَاله فِيمَا لَا مَنْفَعَة لَهُ فِيهِ لَا دنيا وَلَا أُخْرَى وَمثل ذَلِك يمْنَع مِنْهُ الشَّرْع وَالْعقل