ابْن كثير
فَلم يُصَحِّحهُ لِتَفَرُّد سُفْيَان هَذَا بِهِ وَمُخَالفَة غَيره من اصحاب الزُّهْرِيّ لَهُ فِي وَقفه
وَنَظِير هَذَا بل أبلغ مِنْهُ أَن سُفْيَان بن حُسَيْن روى عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت كنت أَنا وَحَفْصَة صائمتين فَعرض لنا طَعَام فاشتهيناه فأكلناه فَدخل علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فبدرتني حَفْصَة وَكَانَت ابْنه ابيها فقصت عَلَيْهِ الْقِصَّة فَقَالَ (اقضيا يَوْمًا مَكَانَهُ)
وَتَابعه جَعْفَر بن برْقَان وَصَالح بن ابي الْأَخْضَر ثمَّ قَالَ جمَاعَة مِنْهُم الْبَيْهَقِيّ وَقد وهموا فِيهِ على الزُّهْرِيّ فقد رَوَاهُ الْحفاظ من أَصْحَاب الزُّهْرِيّ عَنهُ قَالَ بَلغنِي أَن عَائِشَة وَحَفْصَة أصبحتا صائمتين هَكَذَا رَوَاهُ مَالك وَيُونُس وَمعمر وَابْن جريج وَيحيى بن سعيد وَعبيد الله بن عمر وسُفْيَان بن عيينه وَمُحَمّد بن الْوَلِيد الزبيدِيّ وَبكر بن وَائِل وَغَيرهم وَقد شهد ابْن جريج وسُفْيَان بن عُيَيْنَة على لفظ الزُّهْرِيّ أَنه لم يسمع هَذَا الحَدِيث من عُرْوَة قَالَ ابْن جريج عَنهُ وَلَكِن حَدثنِي نَاس فِي خلَافَة سُلَيْمَان بن عبد الْملك عَن بعض من كَانَ يدْخل على عَائِشَة وَقَالَ الْحميدِي أَخْبرنِي [غير] وَاحِد عَن معمر أَنه قَالَ فِي هَذَا الحَدِيث لَو كَانَ