أسرار عظيمة من الحكمة، والإتقان، وإذا كان الأولون يرون في السماء ونجومها قوة وإبداعاً، فلقد جاءت العلوم الحديثة لتعمق إيماننا بالقوي المبدع بما تظهر من ضخامة النجوم، وسعة السماء، وقوة النظام، وبديع الإحكام والإتقان، وهكذا يقول الله: (إِنَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لآياتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ * وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ * تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ) (?).

بعد أن ذكر صاحب كتاب توحيد الخالق تحولات الأمة إلى خلافات سياسية ومذاهب فكرية وجمود وتقليد بعد الذي كانت عليه قبل، وذلك في أولها قبل التغيير والتبديل وقد وصف الرعيل الأول بوصف حسن ثم دخل على عصره هذا بالكلام المتقدم وهو أن أفراداً من العلماء الأعلام كما وصف فكروا فإذا العلوم الحديثة تكشف حقائق كانت من قبل مجهولة غير معلومة، إلى آخر كلامه.

والجواب على هذا أن يُقال: لقد وصفتَ حال الأمة لما كانت على البساطة والسهولة زمن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بوصف حسن وعِبْتَ الأزمنة التي جاءت بعدهم بالتغيير فما الذي يُخرج منهجكم في التعليم المحدَث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015