إعجازكم هذا وما أُحدث لكم من هذه العلوم الدخيلة هو السبب في تحول الإيمان من بساطته وسمّوه إلى هذا التعقيد والتشديد الذي أنتجته هذه الطرق المعوجّة المظلمة، وهو عُدول عن منهج القرآن فما بالكم تعيبون من على مثل طرقكم هذه من المتقدمين وتمدحون طريقكم وتدعون إليها؟ هذا تناقض بيّن. أين (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين)؟ (?) وأين (وإياكم ومحدثات الأمور)؟ (1) وأين (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)؟ (?).
ثم قال صاحب كتاب توحيد الخالق بعد الكلام السابق: (وكان من أثر العدول عن نهج الفطرة والتأثر بالمذاهب الفكرية الطارئة وإقحام العقل في مجال الوحي أن انقسمت الأمة إلى مذاهب مختلفة مزّقتها شِيَعاً وأحزاباً).
يقال لصاحب كتاب توحيد الخالق: وكذلك الذي تسمونه الإعجاز هو عدول عن نهج الفطرة وهو التأثر بالمذاهب الفكرية الطارئة ونتيجته كنتيجة ما ذكرت وأشد لكن لا يُشعر تائه بمصابه، فهذه العلوم الدخيلة الطارئة أثرها على الدين أعظم من تلك المذاهب التي لم تعمّ الأمة ولم يحصل بسببها اللبس الذي حصل من هذه.
ثم إن صاحب كتاب توحيد الخالق ذكر بعد ذلك أن الأمة بعد تلك الحالة تحوّلت إلى الجمود والتقليد، ثم قال: (ثم شاء الله أن تعود هذه