إنه تناقض بَيّن، وإن من حكمة الإله الحق سبحانه أنه لا يُساوي بين مختلفَيْن ولا يُفرق بين متماثِلَيْن، ومن اعتقد خلاف هذا الأصل ظهر تناقضه ولا بُد.
والعجب أن نظرية داروين مرْفوضة بإقرار أهلها فقد قال: (آرثر كيت) وهو دارويني متعصّب قال مُعْترفاً: إن هذه النظرية لا تزال حتى الآن بدون براهين وستظل كذلك، والسبب الوحيد في أننا نؤمن بها هو أن البديل الوحيد الممكن لها هو الإيمان بالخلق المباشر، وهذا غير وارد على الإطلاق. انتهى.
أنظر إقرارهم وعنادهم وأنهم يهربون إليها كي لا يتعرفون بالخالق.
وإذا كانت نظرية داروين مبنية على ظنون وحلقات منفصلة كما يزعمون فما الذي جعل نظرية السديم ودورانه يقيناً حتى أصبح في عصرنا من المسلّمات عند كثير من المقلِّدة أن الأرض تدور والذي هو فرع من دوران السديم، وأن الأرض تنتمي إلى المجموعة الشمسية والكل يدور.
إن الذي يَرِدُ على هذه النظريات بالإبطال والنقص أعظم مما يَرِدُ على نظرية دارون أو مثله.
وقد تقدم تفنيد نظريات نشأة الكون والانفصال والدوران، وهنا أنقل بعض ما ذكره صاحب كتاب (من الإعجاز العلمي في القرآن