ثالثاً: ذكرهم ما جرى بين الملاحدة الكفرة أرباب العلوم التجريبية والضُّلال الكفرة أرباب الكنائس وثلْبهم أرباب الكنائس لأجل المعطلة.

رابعاً: زعمهم أن كل ما ردّه أرباب الكنائس على الملاحدة باطل لأنه ممن الدين المحرّف، فتفرّع من ذلك.

خامساً: قبول هذه العلوم وتزكيتها بالدين غير المحرّف، وهو دين الإسلام فتفرّع من ذلك.

سادساً: أن من عارض هذه العلوم والكشوفات فهو من جنس أرباب الكنائس، ولو كانت الحجة معه من الكتاب والسنة.

وإليك بيان ما تقدم:

فالأول: التسمية بإطلاق اسم العلم خطأ فاحش حصل به لبس عظيم، وتقدم بيان ذلك.

الثاني: أن هذا العلم يؤيّد الدين وأنه طريق للإيمان، وتقدم بيان أنه ضلال مضاد للدين إلا ما ندر لكن طرقه فاسدة، والمسلمون في غنى عنه.

الثالث: ذكر ما جرى بين الكفرة لأجل هذه العلوم والقياس عليه فاسد من أصله فإن أحوال المسلمين لا تقاس بأحوال الكفار.

الرابع: ليس كل ما أنكره أرباب الكنائس باطل وليس كل ما في كتبهم محرّف، فقد أنكروا على أرباب العلوم التجريبية الحديثة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015