وفيما تقدم حجة على أهل الوقت.
والمقصود أن الدعوة كغيرها إنما تكون بالاقتداء والاستنان برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام رضي الله عنهم حيث وفّقهم الله للكمال في ذلك، فمن خالفهم في منهج الدعوة بَان خَلَلُه بقدر مخالفته حَتْماً.
أما طرق الدعوة المستحدثة فَعَواقبها لا تؤول إلى خير لا على المدعو ولا على الداعي نفسه، ولذلك يقول صاحب كتاب (من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم) ص51.
ودراسة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم تهدف إلى إقناع غير العرب والإنسانية كلها بالقرآن الكريم، وأنه من عند الله عز وجل، وتعزيز إيمان المسلمين بالقرآن وحمايتهم من أخطار الغزوات الفكرية وبريق النتائج المعاصرة، ومن ثم فإن الأبواب مفتوحة لكل العلماء لدراسة آيات الله الكونية والطبيعية كل في تخصصه على مر الزمان وجيلاً بعد جيل للوقوف على ما تم للعلم الوصول إليه من بعض الحقائق التي أشار إليها القرآن الكريم.
يقال: إقناع غير العرب بالقرآن الكريم إنما يكون بالطرق الشرعية للدعوة، ولقد اهتدت العرب وغير العرب بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوة أصحابه وأنزل الله على نبيه: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي).