ثم قال صاحب كتاب توحيد الخالق بعد الكلام السابق في كتاب (الإيمان) ص84: لقد تحقق الوعد من ربنا في هذا الزمان، فرأى الكافرون الذين لم يتبيَّنوا الحق آيات الله في آفاق المخلوقات، وما رأوا تلك الآيات والأسرار إلا بأدق الأجهزة والوسائل، كالطائرات والغواصات، والتي لم يملكها الإنسان إلا في هذا الزمان، فكان لهم في ذلك بينةٌ بأن الله هو الذي أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم عن هذه الأسرار في الخلق، يوم لا أجهزة بحث علمي، ولا طائرات، ولا غواصات، فكان هذا لوناً جديداً من إعجاز القرآن، يبين للكافر اليوم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق هذا الدين، ومن أمثلة ذلك:
ما كان أحدٌ يظن أن أصل السماء ونجومها، وكواكبها هو الدخان، حتى تقدمت أجهزة البحث العلمي، وشاهد الباحثون بقايا الدخان، لا تزال تتكون منه النجوم إلى يومنا هذا، والله يقول: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ) انتهى.