الذي جعل الله إليه بيانه قائل بما لا يعلم وإن وافق قِيلُه ذلك في تأويله ما أراد الله به من معناه، لأن القائل فيه بغير علم قائل على الله ما لا علم له به. انتهى.
إذا كان هذا فيمن وافق قوله كتاب الله الصواب فكيف بمن يقول فيه بالضلال والإضلال؟.
ولا شك أن الذين تجرأوا على كلام الله وصرفوا معانيه مجاراة لعلوم الملاحدة حُرموا العلم به ووقعوا في أمر عظيم، وكم ممن يغتر بكلام الشعراوي وأمثاله عن القرآن.
قال محمد متولي الشعراوي في (معجزة القرآن): وعطاء القرآن عطاء متجدد، وهذا العطاء هو استمرار لمعنى إعجاز القرآن، ولو أفرغ القرآن عطاءه كله في عدد من السنوات، أو في قرن من الزمان، لاستقبلته القرون الأخرى دون إعجاز أو عطاء، وبذلك يكون قد جمد، والقرآن لا يجمد أبداً، وإنما يعطي كل جيل بقدر طاقته، ولكل فرد بقدر همته، والقرآن فيه تفصيل كل شيء، فكلماته مفصلة تفصيلاً دقيقاً. انتهى.
ويقال: ما هو العطاء المتجدد أهو كما زعمت في كتابك الذي سميته (فيض الرحمن في معجزة القرآن) أن الله في كل مكان ص294، 299، وهذا مذهب الجهمية، قال شيخ الإسلام: ومن ها هنا جعله كثير من