رسول الله صلى الله عليه وسلم فإياكم وإياه فإنه بدعة وضلالة). قاله معاذ ثلاث مرات. انتهى.
كذلك فقد بيّن شيخ الإسلام أن من فسّر القرآن والحديث بغير التفسير المعروف عن الصحابة والتابعين فإنه يُجَوِّز أن تكون الأمة مجتمعة على ضلالة في تفسير القرآن والحديث، وهذا عظيم، وأن يكون الله أنزل الآية وأراد بها معنىً لم يفهمه الصحابة والتابعون. انتهى (?).
تأمل هذا الكلام والذي قبله وانظر ما خاض به المتأخرون من تفسير القرآن والحديث بما هو غير معروف عن الصحابة والتابعين وأن من نتائج ذلك تجْويز أن تكون الأمة مجتمعة على ضلالة في تفسير القرآن والحديث وأن يكون الله أراد بالآية معنىً لم يفهمه الصحابة والتابعون، ثم انظر ما تقدم وما يأتي من تفسير صاحب كتاب توحيد الخالق وغيره آيات القرآن والأحاديث على معاني محدَثة ليست على نهج الصحابة والتابعين بل ضلالة مُحقّقة وخيالات مُزَوَّقة، ففي ذلك تغيير معاني القرآن وما أُريد به وإضلال الأمة عنه.
وتأمل هذا الكلام لشيخ الإسلام في شأن تفسير القرآن تعلم ما وقع فيه هؤلاء وذلك أن من قال: إن الأمة إذا اختلفت في تأويل الآية على قولين جاز لمن بعدهم إحداث قول ثالث.