ومن يكن الغراب له دليلاً ... يَمُرّ به على جِيَف الكلاب
قال ابن كثير في تفسير آية الذاريات: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا) أي جعلناها سقفاً محفوظاً رفيعاً. (بأيد) أي بقوة: قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والثوري وغير واحد.
(وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) أي قد وسّعنا أرجاءها فرفعناها بغير عمد حتى استقلت كما هي. انتهى.
انظر قوله رحمه الله: أي قد وسّعْنا أرجاءها يعني السماء المبنية وأن هذا في الماضي لا المستقبل فقد وسّعها الرب سبحانه حين خلقها ولم تتغير لا باتساع زائد ولا ضيق، فالسماء الدنيا كرة محيطة بها، وهكذا كل واحدة محيطة بالتي أسفل منها؛ فالسموات والأرضين كرة واحدة سطحها سطح السماء السابعة ومركزها الأرض السابعة السفلى.
وهذه السموات في الغاية من حسن المنظر وبهائه وفي تفسير ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى في سورة الذاريات: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) قال: قال ابن عباس رضي الله عنهما: ذات الجمال والبهاء والحُسُن والاستواء، وكذا قال مجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وأبو مالك وأبو صالح والسدي وقتادة وعطية العوفي والربيع بن أنس وغيرهم.