من أمثلة ضحايا علوم الملاحدة الشاعر العراقي (معروف الرصافي) قلّد الملاحدة في فضائهم الخيالي فأنكر السماء المبنية لأنه لا وجود لها ولا ذِكر في علومهم، يقول في شعره:
ولستُ من الأُلى وهِمُوا وقالوا ... بأن الروح تعرجُ للسماءِ
لأن الأرض تسج في فضاءٍ ... وما تلك السماء سوى الفضاءِ
إن هذا لا بُدّ منه لمن اغترّ بعلوم المعطلة فهذا اعتقد دوران الأرض الذي هو فرع من دوران السديم الذي انفصلت منه، واعتقد الفضاء الذي لا حدَّ له فقال: (وما تلك السماء سوى الفضاء).
إن إنكار السموات المبنية لم يُعهد بهذه الصورة قبل بداية هذه العلوم التجريبية، وكذلك لما قلّدهم في الذرة المزعومة أنكر فناء الأشياء وزعم أنها فقط تتحوّل من حال إلى حال وهذا هو اعتقاد المعطلة في الذرة وقد قال تعالى: (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ).