ومما يوضح ما أقول هنا أن أرباب الإعجاز المزعوم لا تجد للسموات المبنية في علومهم ذكراً، لأن البناء من الأصل مبني على فضاء لا ينتهي وأجرام كواكب تدور فيه بسرعة هائلة، ولا يوجد في علوم أرباب هذه النظريات غير ذلك إطلاقاً.
إن أمثل أهل الإعجاز طريقة من لَوْ ذكر السموات السبع قال: فوق ذلك، يعني السموات فوق هذا الفضاء اللانهائي وفوق المجرات، ومعلوم أن هذا من أعظم التناقض والتعارض والمكابرة حيث أن فضاء هذه الخيالات لا ينتهي بحَدّ كيف وهم يذكرون أبعاداً لا يستوعبها الخيال بين بلايين المجرات يزعمون تقديرها بالسنين الضوئية، وكل هذا منحوت في أذهان مظلمة، والحقيقة شيء آخر.
أما سائر الأتباع مُقَلِّدة الملاحدة فبعضهم يقول: لا أدري ما السموات السبع، وبعضهم يقول: هي كواكب، وبعضهم يقول: طبقات غازية في الفضاء، وهكذا تراهم بين إنكار واضطراب وشك.
وبمعرفة كيفية السموات كما خلقها الله تنهدم نظريات الكفر من أصلها ولا سيما السماء الدنيا، فخذ التعريف بها من وصف خالقها