ولقد ثبت لدى الباحثين أن بعض البكتيريا تستطيع الحياة بدون هواء غير أنه لا يمكن مطلقاً أن توجد حياة بدون ماء كما تشير الآية إلى ذلك من قبل أن يعرف البشر شيئاً من ذلك (?).

صاحب كتاب توحيد الخالق يريد أن يغصب آيات القرآن لمجاراة علوم الكفار فيقول بالقرآن برأيه، والآية على تقدير أن ما قاله في شأن ما لا يُرى بالعين صحيح فلا تدل عليه بوجه من الوجوه وإنما هو تأويل كلام الله على غير مراده سبحانه بل على هزليات لا يخاطب الله عباده بمثلها، فإن المراد بالآية أن أصل الأحياء كلها الماء، والسنة تُفسر القرآن وتوضحه فقد ذكر ابن كثير في تفسيره لهذه الآية بعد أن ذكر أن معناها أن أصل الأحياء هو الماء ذكر حديث أبي هريرة قال: قلت يا رسول الله إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرّت عيني فأنبئني عن كل شيء؟ قال: (كل شيء خُلق من ماء) (?).

قال ابن كثير بعد أن أوْرده: إسناده على شرط الصحيحين فالذي جاء في الحديث وهو مبين للقرآن أن أصل الأحياء هو الماء وانظر إلى أين ذهب صاحب كتاب توحيد الخالق.

وسوف يأتي من إحالات صاحب كتاب توحيد الخالق معاني الآيات ما يبيّن كيف يكون الضلال والإضلال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015