لخيالات وهذيانات الملاحدة) ثم قال شيخ الإسلام: فإنهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) فالنصارى مولودون على الفطرة التي تُنكر ذلك، ولكن الدين الذي وجدوا عليه آباءهم هو الذي أوْجب تغيير فطرتهم. انتهى.
والمراد منه بيان تغيير الفطرة من طلب الرب في العلو دائماً حيث أن علوم المعطلة مُغَيّرة للفطرة، مُفسدة للدين ولما تكلم شيخ الإسلام عن أمثال هؤلاء المعطلة قال: فإذا دُفع صِِيَالهم وبُيِّن ضلالهم كان ذلك من أعظم الجهاد في سبيل الله (?).
وانظر الإحالات الضالة المضلة في العالَم العلوي والسفلي:
فالأرض والكواكب في علومهم نشأت منذ 4.5 بليون سنة والمجرات بلايين وبينها مسافات تُقَدّر بالسنين الضوئية وسرعة الضوء، بزعمهم ثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية الواحدة.
وبعض جسيمات الذرّة لا يُعَمّر في الذرة أكثر من عشرة أجزاء من مليون جزء من الثانية، وقد تقدم ذكر هذا الهذيان وأنه لا يُحيل مثل هذه الإحالات إلا من لا يدري ما يخرج من رأسه.
ومن الإحالات العجيبة الاستدلال البعيد ما ذكره صاحب كتاب توحيد الخالق عند قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) قال: