وفي صفحة 183 تكلم صاحب كتاب توحيد الخالق في كتابه تحت عنوان: (قدَّر فهدى) تكلم عن انفصال الأرض عما في السماء فقال: (فهدى الأرض عند انفصالها عما في السماء من أجسام أن تنفصل بالقدْر المناسب).
وقال أيضاً في نفس الصفحة: (إن انفصال الأرض عما في السماء كان وِفْق تقدير محكم) وقال في صفحة 342 في كتابه هذا تحت عنوان: (آيات صريحة تسبق العلوم في تقرير حقائق ثابتة) قال: انفصال الأرض: لقد ثبت لدى العلماء بصفة فعلية أن الأرض انفصلت عما في السماء).
يقال لصاحب كتاب توحيد الخالق: هؤلاء الذين تسميهم علماء لو أنزلتهم منزلتهم في القرآن (إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ)، لما أطلقت عليهم هذا الاسم بل تُقَيِّده بما يبينه فتقول: علماء الكفار الضلاّل، أو علماء الملاحدة ونحو ذلك، لأن هذا الإطلاق لا ينصرف إلا لعلماء الشريعة، ثم إن تعظيمكم لهم وإنزالكم إياهم في غير منازلهم أوْرَث ذلاً نفسياً ظهوره بَيِّن في نفوس أهل الوقت.