(1 ب) بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

هذا كتاب ما خالف فيه الإنسان ذوات الأربع من البهائم والسباع والطير

هَذَا كتابُ مَا خالفَ فيهِ الإنسانُ ذواتِ الأَرْبَعِ من البهائمِ والسِّباعِ والطَّيْرِ. [الفَمُ] (?) يُقالُ: فَمُ الْإِنْسَان. وفيهِ ثلاثُ لُغاتٍ: يُقالُ: فَم وفُم وفِم. قالَ الشاعِرُ (?) : يفتحُ للضَغْمِ فَماً لَهِمَّا عَن سُبُكٍ كأنّ فِيهِ السَّمَّا يضغمُ أطرافَ الطَّعَامِ ضَغْما الضَّغْمُ: العَضُّ. يُقالُ: ضغمتُ، فِي معنى: عَضضْتُ. يُقالُ: ضَغَمَهُ، إِذا عَضَهُ. واللَّهِمُّ: الواسِعُ يلتهمُ كلَّ شيءٍ يبتلعُهُ. وَقد يجوزُ الفَمُ فِي كلِّ شيءٍ. قالَ الشاعِرُ (?) : عَجِبْتُ لَهَا أَنَّى يكونُ غِناؤها فَصِيحاً وَلم تَفْغَرْ بمَنْطِقِها فَمَا فجعلَ للحمامةِ فَماً فصيحاً. تَفْغَرُ: يَعْنِي تَفْتَحُ. قالَ رُؤبَةُ (?) : كالحُوتِ لَا يَرْوِيهِ شيءٌ يَلْهَمُهْ (2 آ) يُصِبِحُ ظَمْاّنَ وَفِي البحرِ فَمُهْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015