وَحدثنَا أَحْمد بن عبد الله، فِي هَذَا الْكتاب: كتاب (نسب قُرَيْش) ، قَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن سُلَيْمَان، قَالَ: حَدثنَا الزبير، قَالَ: حَدثنِي مفضل بن غَسَّان، عَن أَبِيه، عَن رجل من قُرَيْش، قَالَ: حج مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر، من بني تيم بن مرّة، قَالَ: وَكَانَ معطاء، فَأعْطى حَتَّى بَقِي فِي إِزَار وَاحِد، وَحج مَعَه أَصْحَابه.
فَلَمَّا نزل الروحاء؛ أَتَاهُ وَكيله، فَقَالَ: مَا مَعنا نَفَقَة، وَمَا بَقِي مَعنا دِرْهَم.
فَرفع مُحَمَّد صَوته بِالتَّلْبِيَةِ، فلبى، ولبى أَصْحَابه، ولبى النَّاس، وبالماء مُحَمَّد بن هِشَام.
فَقَالَ: وَالله، إِنِّي لأَظُن أَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر بِالْمَاءِ، فانظروا.
فنظروا، وأتوه فَقَالُوا: هُوَ بِالْمَاءِ.
فَقَالَ: مَا أَظن مَعَه درهما، احملوا إِلَيْهِ أَرْبَعَة آلَاف دِرْهَم.