أَخْبرنِي أَبُو الْفرج، الْمَعْرُوف بـ: الْأَصْبَهَانِيّ، قَالَ: أَخْبرنِي حبيب بن نصر المهلبي، قَالَ: حَدثنَا عبد الله بن أبي سعد، قَالَ: حَدثنِي مُحَمَّد عبد الله بن سُلَيْمَان، عَن أبي الْخطاب الْأَزْدِيّ، قَالَ: كَانَ مُسلم بن الْوَلِيد، وَالْفضل بن سهل، متجاورين فِي قنطرة البردان، وَكَانَا صديقين.
قَالَ مُسلم: فأعسرت إعسارا شَدِيدا، ولحقتني محنة، وَولي الْفضل بن سهل الوزارة، بمرو، فتحملت إِلَيْهِ على مشقة.
فَلَمَّا رَآنِي رحب بِي وأدناني، وَقَالَ: أَلَسْت الْقَائِل:
فَاجْرِ مَعَ الدَّهْر إِلَى غَايَة ... ترفع فِيهَا حالك الْحَال؟
فَقلت: نعم.
قَالَ: صرنا إِلَى هَذِه الْحَال، وصرت بِنَا إِلَيْهَا، وَأمر لي بِثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم،