وأنشدني بعض شعراء قُرَيْش، وَهُوَ أَبُو الْحسن عَليّ بن الْحسن الجُمَحِي من أهل الباين، بلد قريب من سيراف، لأبي صَخْر الْهُذلِيّ، وَقَالَ لي: فِيهِ لحن من الرمل مزموم قديم:
بيد الَّذِي شغف الْفُؤَاد بِهِ ... فرج الَّذِي ألْقى من الهمّ
كربٌ بقلبي لَيْسَ يكشفه ... إِلَّا مليكٌ عَادل الحكم
وَلأبي تَمام الطَّائِي:
أآلفة النحيب كم افتراقٍ ... أظلّ فَكَانَ دَاعِيَة اجْتِمَاع
وَلَيْسَت فرحة إِلَّا وَجَاءَت ... لموقوف على ترح الْوَدَاع
وأنشدني أَحْمد بن الْحسن بن سخت الْبَغْدَادِيّ، وَيعرف بالجصاص، وبابن بنت هرثمة، قَالَ: أنشدنا أَحْمد القطربلي، وغنانا فِيهِ، وَهُوَ من أَبْيَات ذكرهَا ابْن بنت هرثمة:
ولله لطفٌ يرتجى ولعلّه ... سيعقبنا من كسر أَيدي النَّوَى جبرا
وَقَالَ آخر: