اصبر لدهرٍ نَالَ مِنْك ... فَهَكَذَا مَضَت الدهور
فَرح وحزن مرّة ... لَا الْخَوْف دَامَ وَلَا السرُور
وَقَالَ آخر:
اصبر على الدَّهْر إِن أَصبَحت منغمسًا ... بالضيق فِي لججٍ تهوي إِلَى لجج
فَإِن تضايق أَمر عَنْك مرتتجًا ... فاطلب لنَفسك بَابا غير مرتتج
لَا تيأسنّ إِذا مَا ضقت من فرجٍ ... يَأْتِي بِهِ الله فِي الروحات والدلج
فَمَا تجرّع كأس الصَّبْر معتصمٌ ... بالله إِلَّا أَتَاهُ الله بالفرج
وأنشدنيهما أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بن عَليّ الهُجَيْمِي بِالْبَصْرَةِ، وَقد أَتَت عَلَيْهِ يَوْمئِذٍ مائَة سنة وَثَلَاث سِنِين، قَالَ: أنشدت لبَعْضهِم: وَجعل أَولهَا: لَا تيأسن، وَالثَّانِي: فَإِن تضايق، وَالثَّالِث: فاصبر على الدَّهْر، وَالرَّابِع فَمَا تجرع.
وَقَالَ آخر:
وألزمت نَفسِي الصَّبْر فِي كلّ محنةٍ ... فَعَادَت بإحسانٍ وخيرٍ عواقبه
وَمن لم ينط بِالصبرِ والرفق قلبه ... يكن غَرضا أودت بنبل جوانبه