وحَدثني أبي رَضِي الله عَنهُ، قَالَ: لما كنت مُقيما بالكرخ، أتقلد الْقَضَاء بهَا، وبالمرج وأعمالها، كَانَ بوابي رجل من أهل الكرخ، لَهُ ابْن، هُوَ ابْن عشر سِنِين أَو نَحْوهَا، وَكَانَ يدْخل دَاري بِلَا إِذن، ويمرح مَعَ غلماني، وَأهب لَهُ فِي الْأَوْقَات دَرَاهِم وثيابًا، وأحمله، وأرقصه، كَمَا يفعل النَّاس بأولاد غلمانهم.
ثمَّ صرفت عَن الكرخ، ورحلت، وَلم أعرف للرجل وَلَا لوَلَده خَبرا.
وَمَضَت السنون، فأنفذني أَبُو عبد الله البريدي من وَاسِط، برسالة إِلَى أبي