قلت:
قبله العذاب عن كوفيهم ... وعدد الإنجيل عن بصريهم
وفي الأذلين المديني الثاني ... وأيضا المكي يهملان
وأقول: المعني أن قوله تعالى: {مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَاب} ثابت عده عن الكوفيين دون غيرهم، وأن قوله تعالى: {وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيل} ثابت عده عن البصري دون سواه، وهذان الموضعان في سورة الحديد. وفي سورة المجادلة موضع واحد مختلف فيه، وهو قوله تعالى: {أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ} وقد بينت في البيت الثاني أن المدني الثاني والمكي يهملان عده فغيرهما يعده والله تعالى أعلم.