ودعوى الاحتياط دعوى مردودة؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي هو أتقى الناس، وأنصح الناس للناس، لم يفعل هذا, أَوَ ناصحٌ أنصحُ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ ؟ ! ! وإن هم أخروا الأذان، وقعوا في إثم أكل الناس بعد الفجر.
قلت: المؤذن بمثابة الشاهد والمخبِر، والأصل فيه الصدق والضبط والالتزام بما وقّته الشرع، وأما إذا ثبت أن المؤذن ليس أهلاً للأمانة، أو أن التقويم لم يُضبط بضوابط الشرع، فلا يُلتزم - والحال هذه - بالأذان أو التقويم، ويرجع إلى الأصل الذي علَّق الشارعُ به الحكمَ.
وخلاصة هذه المسألة نقطتان:
الأولى: وجوب تُقَيُّد المؤذن بالوقت المخصص، دونما تقديم أو تأخير البتة.
الثانية: أن الأصل الالتزام بالوقت المحدد، لا بالمؤذن فإن أصاب التزم به، وإن أساء التزم بأصل الوقت.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
وكتبه
عدنان بن محمد العرعور