عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لَقِيتُ إبْرَاهِيمَ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
من أبيه وعبد الرحمن بن إسحاق هو أبو شيبة الكوفي وآه قال الحافظ ابن حجر قال الطبراني لم يروه عن القاسم إلاَّ عبد الرحمن بن إسحاق ولا عنه إلاَّ عبد الواحد ولا رواه مرفوعاً عن عبد الواحد إلا سيار يعني ابن أبي حاتم اهـ، ونقل الحافظ مثله عن الدارقطني في الأفراد وحسنه الترمذي لشواهده ومن ثم قيد بالغرابة وإلَّا فعبد الرحمن بن إسحاق ضعفوه وهو أبو شيبة الواسطي ومن شواهد الحديث حديث أبي أيوب الأنصاري إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة أسري به مر على إبراهيم خليل الرحمن فقال إبراهيم يا جبريل من هذا معك قال هذا محمد فقال إبراهيم مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - وما غراس الجنة قال لا حول ولا قوة إلاَّ بالله هذا حديث حسن أخرجه أحمد وابن حبان اهـ. قال الحافظ المنذري ورواه الطبراني بإسناد وآه من حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه ولفظه قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إن في الجنة قيعاناً فأكثروا من غراسها قالوا يا رسول الله وما غراسها قال - صلى الله عليه وسلم - سبحان الله والحمد لله ولا إله إلاَّ الله والله
أكبر. قوله: (عن ابن مسعود) هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود بن غافل بمعجمة وفاء الهذلي وهذيل بن مدركة كان ابن مسعود حالف في الجاهلية عبد الحارث بن زهرة، وأمه أم عبد هذلية أيضاً أسلم قديماً بمكة سادس ستة لما مر به - صلى الله عليه وسلم - وهو يرعى غنماً لعقبة بن أبي معيط فقال يا غلام هل من لبن قال نعم ولكني مؤتمن قال فهل من شاة لم ينز عليها فحل فأتاه بها فمسح ضرعها فنزل لبن فحلبه في إناء فشرب منه وسقى أبا بكر ثم قال للضرع اقلص فقلص فعاد كما كان فقال يا رسول الله علمني من هذا الكلام أو من هذا القرآن فمسح رأسه وقال إنك