الذنُوبَ إلَا أنتَ، مَنْ قالَهَا بالنَّهَارِ مُوقِناً بِها فَمَاتَ من يَوْمِهِ قبلَ أنْ يُمسِيَ فَهُوَ مِنْ أهلِ الجنَّةِ، ومَنْ قالَهَا مِنَ الليلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قبلَ أنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أهْلِ الجنَّة" قلت: أبوء: بضم الباء وبعد الواو همزة ممدودة، ومعناه: أقرُّ وأعترف.

وروينا في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عمر رضي الله تعالى

عنهما قال: "كنا نعدُّ لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المجلس الواحد مائة مرة: "ربِّ اغْفرْ لي وتُبْ عليَّ إنَّكَ أنْتَ التوَّابُ الرحِيمُ" قال الترمذي: حديث حسن صحيح.

وروينا في سنن أبي داود وابن ماجه عن عباس رضي الله

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بمعناه في باب أذكار المساء والصباح. قوله: (وروينا في سنن أبي داود ... وابن ماجه) قال في السلاح رواه الأربعة

وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حسن صحيح غريب وهذا لفظ أبي داود وعند الترمذي والنسائي وابن ماجه التواب الغفور وفي رواية للنسائي: اللهم اغفر لي وارحمني وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور اهـ. ووقع مثله في نسخة مصححة من الحصن رمز لرواية الرحيم برمز أبي داود وابن حبان ولرواية التواب الغفور برمز باقي الأربعة وبه يعلم ما في عزوه بلفظ التواب الغفور وقال في أوله إنا كنا لنعد والباقي سواء وقال رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه اهـ. وفي عزوه بهذا اللفظ لتخريج أبي داود نظر يعلم من كلام السلاح والحصن. قوله: (نعد) بفتح النون وضم العين وتشديد الدال أي نحصي. قوله: (مائة مرة) بالنصب مفعول مطلق. قوله: (رب اغفر لي الخ) الجملة في محل نصب مفعول نعد وقوله: (وتب علي) أي ثبتني على التوبة أو ارجع عليّ بالرحمة بتوفيق الطاعة. قوله: (التواب) أي وهاب التوبة وموفقها وقابلها ومثيبها و (الرحيم) أي كثير الرحمة على أهل الطاعة والراجعين عن المعصية والغفلة.

قوله: (وروينا في سنن أبي داود وابن ماجة) هذا لفظ أبي داود ورواه أيضاً النسائي والحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد ولفظ هذين من أكثر الاستغفار كذا في السلاح وفي المشكاة ورواه أحمد وزاد المنذري في الترغيب ورواه البيهقي كلهم من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015