عَلى كَنزٍ مِنْ كُنُوزِ الجَنةِ؟ فَقلت:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
اللام يعني الراوي عن أبي موسى الأشعري اهـ، وفي الترغيب للمنذري بعد إيراده من حديث أبي هريرة ولفظه "قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكثر من قول لا حول ولا قوة إلاَّ بالله فإنها كنز من كنوز الجنة قال مكحول فمن قال لا حول ولا قوة إلاَّ بالله ولا منجى من الله إلاّ إليه كشف الله عنه سبعين باباً من الضر أدناهن الفقر" ما لفظه رواه الترمذي وقال هذا حديث إسناده ليس بمتصل، مكحول لم يسمع من أبي هريرة ورواه النسائي والبزار مطولاً ورفعا ولا منجى من الله إلاَّ إليه ورواتهما ثقات محتج بهم ورواه الحاكم وقال صحيح ولا علة له ولفظه، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ألا أعلمك ألا أدلك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنة تقول لا حول ولا قوة إلاَّ بالله فيقول الله أسلم عبدي واستسلم، وفي رواية له وصححها أيضاً قال - صلى الله عليه وسلم -، ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة قلت بلى يا رسول الله قال تقول لا حول ولا قوة إلاّ بالله ولا ملجأ ولا منجى من الله إلاّ إليه، ذكره في حديث اهـ. قوله: (على كنز مِنْ كنُوزِ الجنةِ) قال المصنف في شرح مسلم معنى الكنز هنا ثواب يدخر في الجنة وهو ثواب نفيس كما إن الكنز أنفس أموالكم اهـ. وقال الكرماني أي أنها من نفائس ما في الجنة وما ادخر فيها للمؤمنين أو من محصلات نفائس الجنة وذخائرها اهـ. وفي شرح المشكاة لابن حجر كنز من كنوز الجنة من حيث أنه يدخر لصاحبها من الثواب ما يقع له في الجنة موقع الكنز في الدنيا لأن من شأن الكانز أن يعد كنزه لخلاصه مما ينوبه والتمتع به فيما يلائمه واعلم إن هذا ليس من باب الاستعارة لذكر المشبه وهو الحوقلة والمشبه به وهو الكنز ولا من باب التشبيه الصرف لبيان الكنز بقوله من كنوز الجنة بل هو إدخال الشيء في غير جنسه وجعله أحد أنواعه ادعاء فالكنز إذًا نوعان متعارف وهو المال الكثير المتراكم