المستحب أن يقول ما قدمناه في حديث أنس في الباب الذي قبل هذا، وأن يقول ما قدمناه في باب ما يقول إذا رأى قرية، وأن يقول:
"اللهُم اجْعَل لنا بِهَا قَرارًا وَرِزقًا حَسَنا".
روينا في كتاب ابن السني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رجع من سفره، فدخل على أهله قال: "تَوْبًا تَوبًا، لِرَبِّنا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
باب ما يقول إذا رأى بلدًا وفي نسخة بلدته
قال الراغب في مفرداته البلد هو المكان المختص المحدود المتأثر باجتماع نظامه وإقامتهم فيه وجمعه بلاد وبلدان وتسمى المفازة بلدًا لكونها موطن الوحشيات والمقبرة بلدا لكونها موطن الأموات اهـ. قوله: (السنة أن يقول الخ) قال الحافظ ولم يذكر من خرجه ثم خرجه الحافظ من طريق الطبراني
في كتاب الدعاء عن أبي هريرة قال: قلنا يا رسول الله ماذا أراد القوم إذا اشرفوا على المدينة يقولون اللهم اجعل لنا بها رزقا وقرارًا قال: كانوا يتخوفون من جور الولاة وقحوط المطر هذا حديث حسن ذكره البخاري في التاريخ وأخرجه النسائي في الكبرى والحديث تفرد به سعيد بن عفير وهو بمهملة وفاء مصغرًا وهو من كبار الحفاظ من أهل مصر قال أبو سعيد بن يونس في تاريخه لا يوجد إلا عنده قال الحافظ وله شاهد من حديث أنس قال: كان - صلى الله عليه وسلم - إذا قدم من أسفاره فأشرف على المدينة اسرع في السير وقال اللهم اجعل لنا بها قرارًا ورزقًا حسنًا حديث غريب في سنده ضعف اهـ. قوله: (قرارًا) أي مستقرًا. قوله: (ورزقًا حسنًا) أي طيبًا حلالًا.
باب ما يقول إذا قدم من سفره ودخل بيته
أي إن كان البيت له خاصًّا به فإن كان في نحو رباط أتى بالذكر عند دخول منزله من الرباط نظير ما قالوه في الإحرام من باب بيته. قوله: (روينا في كتاب ابن السني الخ) هو بعض حديث خرجه الحافظ من طرق بعضها عن الطبراني وبعضها