بظهر المدينة قال: "آيِبُونَ تائِبُون عابِدُونَ لِرَبِّنا حامِدُونَ"، فلم يزل يقول ذلك حتى قدمنا المدينة.
اعلم أن المسافر يستحب له أن يقول ما يقوله غيره بعد الصبح، وفي تقدم بيانه.
ويستحب أن يقول معه ما رويناه في كتاب ابن السني عن أبي برزة رضي الله عنه
قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الصبح -قال الراوي: لا أعلم إلا قال في سفر- رفع صوته حتى يسمع أصحابه: "اللهم أصْلِحْ لي دِيني الَّذي جَعَلْتَهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في الحديث المشهور في الصحيح أن من الصدقة أن ترفع العاجز فتحمله على دابتك والله أعلم. قوله: (بظهر المدينة) أي بمحل تظهر فيه هي أو آثارها وكان إذا وصل إلى ذلك المكان أسرع وأوضع راحلته محبة لما أمر بالهجرة إليها - صلى الله عليه وسلم - وفي صحيح البخاري عن أنس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قدم من سفر فنظر إلى جدران المدينة أوضع راحلته وإن كان على دابة حركها من حبها وأخرجه الحافظ من طريق المحاملي عن أنس قال: ما دخل - صلى الله عليه وسلم - فرأى جدران المدينة فإن كان على دابة حركها أو على بعير أوضعه تباشرا بالمدينة قال الحافظ بعد تخريجه حديث صحيح أخرجه أحمد والبخاري والترمذي والنسائي وعند بعضهم من حبها ولم يذكره بعضهم اهـ.
باب ما يقول المسافر بعد صلاة الصبح
قوله: (وقد تقدم بيانه) أي في أذكار المساء والصباح. قوله: (ويستحب له معه ما رويناه في كتاب ابن السني الخ) قال الحافظ: أخرجه من طريق سعيد بن سليمان عن إسحاق بن يحيى بن أبي
طلحة وإسحق متفق على ضعفه من قبل حفظه وقد أخرجه مسلم أرل هذا الحديث عن أبي هريرة وأورده الشيخ المصنف في جامع الدعوات أواخر الكتاب قلت: وزاد مسلم في آخره واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر. قال الحافظ ووقع لي بوجه قوي من حديث صهيب فأخرجه عنه من طريق الطبراني في كتاب من اسمه