باب ما يقول إذا رجع من سفره

السُّنَّة أن يقول ما قدمناه في حديث ابن عمر المذكور قريبًا في "باب تكبير المسافر إذا صَعِد الثنايا".

وروينا في "صحيح مسلم" عن أنس رضي الله عنه، قال: أقبلنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أنا وأبو طلحة، وصفية رديفته على ناقته، حتى إذا كنا

ـــــــــــــــــــــــــــــ

يذكر غير ذلك إلا أنه قال قبل الأسودان الماء والتمر ثم قال والسواد الشخص وفي النهاية الأسود أخبث الحيات وأعظمها وهو من الصفات الغالبة حتى استعمل استعمال الأسماء ومنه حديث أمر بفتل الأسودين أي الحية والعقرب وقال قبله كل شخص من إنسان أو متاع أو غيره سواد اهـ. وفي ذكر صاحب السلاح القولين فقال: قيل: هو الشخص وقيل: العظيم من الحيات ويكون تخصيصها بالذكر لخبثها اهـ.

باب ما يقول إذا رجع من سفره

قوله: (السنة أن يقول ما قدمناه الخ) أي من قوله آئبون الخ. قوله: (وروينا في صحيحي مسلم الخ) قال الحافظ بعد تخريجه الحديث من طريق مدارها على يحيى بن أبي إسحاق عن أنس رضي الله عنه وقال: فلم يزل يقولها الخ قال الحافظ: أخرجه مسلم وأخرجه البخاري مطولًا من طريق بشر بن المفضل وأخرجه البخاري أيضًا ومسلم من طريق عبد الوارث وأخرجه البخاري أيضًا من طريق شعبة ثلاثتهم عن يحيى بن أبي إسحاق وتقدم هذا الذكر بأتم من هذا وله شواهد يأتي بعضها اهـ. قوله: (أقبلنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي من خيبر. قوله: (أنا وأبو طلحة) هو زوج أمه رضي الله عنهم وكان أنس رديفًا له كما جاء في مسلم وغيره التصريح به في سياق قصة خيبر ففيه جواز الإرداف إذا أطاقته الدابة وقد كثرت الأحاديث الصحيحة بمثله كذا قاله المصنف وكأن الصارف لحمل ما يصح من فعله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك على الاستحباب طلب تخفيف الأثقال عن الرحال نعم إن كان الرديف عاجزًا أو نحوه فينبغي الاستحباب بل يجب إذا تعين طريقًا في إنقاذه من الهلاك وقد صرح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015