اللهم إني أسْتَحْفِظُكَ وَأسْتَوْدِعُكَ نَفْسي وَدِيني وأهْلي وأقاربي وكل ما أنْعَمْتَ عَلي وَعَلَيْهِمْ بِه مِنْ آخِرَةٍ وَدُنْيا، فاحْفَظْنا أجمَعينَ مِنْ كل سُوءٍ يا كَرِيمُ.

ويفتتح دعاءه ويختمه بالتحميد الله تعالى، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإذا نهض من جلوسه فليقل:

ما رويناه عن أنس رضي الله عنه: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لم يرد سفرًا إلا قال حين ينهض من جلوسه: "اللهُم

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وتكاليفه ولا تجعله ضيقًا حرجًا. قال تعالى: {فمن يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا}. قوله: (ونور قلبي) أي بنور الإيمان وأنواع العرفان. قوله: (اللهم إني أستحفظك الخ) أي فإن من حفظته واستودعته لا يضيع، وذكر الدين اهتمامًا بشأنه لتساهل المسافر غالبًا فيه بنحو تأخير الصلاة عن أوقاتها، فإذا استودعه الله رجي أن يوفقه للقيام به على أتم وجه وأسد حال. قوله: (من آخرة) أي من الأعمال الصالحة التي هي أثر التجارات الرابحة. قوله: (ويفتتح دعاءه الخ) أي لأن ذلك سبب القبول وبلوغ المأمول كما سيأتي إن شاء الله تعالى آخر الكتاب. قوله: (فليقل ما رويناه عن أنس رضي الله عنه الخ) قال الحافظ بعد أن أخرجه وزاد في أوله "اللهم بك انتشرت" وبعد قوله وما لا أهتم به قوله وما أنت أعلم به مني، وأبدل قوله أينما توجهت بقوله حيثما الخ: هذا حديث غريب أخرجه ابن السني وابن عدي في ترجمة عمر بن مساور في الضعفاء. قال الحافظ وهو ضعيف عندهم، وعد ابن عدي هذا الحديث من إفراده واختلف في اسم عمر وأبيه، فقيل هو بفتح أوله، وقيل في أبيه مسافر بالفاء بدل الواو، والمشهور أنه عمر بضم العين ابن مساور بالواو، وزاد الشيخ أبو الحسن البكري وأخرجه أبو يعلى. وأخرجه الحافظ من طريق أخرى زاد فيها: أنت ثقتي ورجائي. وأخرج الحافظ عن عثمان بن عفان قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "ما من مسلم يخرج من بيته يريد سفرًا أو غيره فيقول بسم الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015