روينا في "صحيحي البخاري ومسلم" عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصة إغارة الكفار على سرح المدينة وأخذهم اللقاح وذهابِ سلمة وأبي قتادة
في أثرهم ... فذكر الحديث، إلى أن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كانَ خيْرَ فُرْسانِنا اليوم أبُو قُتَادَةَ، وخَيرَ رجَّالتنا سَلَمَةُ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قوله: (روينا في صحيحي البخاري ومسلم الخ) قال الحافظ هذا الحديث أورده الحميدي في الجمع بين الصحيحين فيما انفرد به مسلم وقد نبهت على ذلك في باب قول الرجل حال القتال أنا فلان وتحقيق القول فيه إن حديث سلمة جاء عن ابنه أياس ومولاه يزيد كلاهما عنه فرواية أياس مشتملة على قصص كثيرة وهي عند مسلم ورواية يزيد أخرجها البخاري منقطعة وليس فيها قصة علي مع مرحب كما تقدم في ذلك الباب وليس فيها مقصود هذا الباب أيضًا قوله وهو خير فرساننا الخ اهـ وقد ورد قوله - صلى الله عليه وسلم -: "خير فرساننا من طريق آخر" باختصار في الحديث فأخرجه الحافظ بسنده من طريق أبي نعيم من طريق عكرمة أيضا الراوي عن إياس قال فذكر طرفًا من أوله ثم قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خير فرساننا أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة" قال الحافظ واقتصر النضر يعني الراوي عنه الحافظ في أحد طرقه لهذا الحديث على قوله خير فرساننا أبو قتادة قال وأخرجه ابن حبان في صحيحه بأتم من هذا قال الحافظ بعد أن أورد له طريقًا أخرى وللحديث شاهد من طريق أبي قتادة أخرجه عنه الطبراني في المعجم الصغير قال يعني أبا قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري أغار المشركون على لقاح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فركبت فأدركتهم فقتلت مسعدة يعني الفزاري فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآني أفلح الوجه: "اللهم اغفر له ثلاثًا وفيه عن أبي قتادة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خير فرساننا أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة بن الأكوع" قال الطبراني لم يروه عن أبي قتادة إلا ولده ولا سمعناه إلا من عبدة وكانت امرأة فصيحة عاقلة متدينة اهـ وعبدة بنت عبد الرحمن بن مصعب بن أبي قتادة
الأنصاري. قوله: (خير فرساننا الخ) في الصحاح الراجل خلاف الفارس والجمع رجل مثل صاحب وصحب ورجالة ورجال