لكَ صُمْتُ، وعَلى رِزْقِكَ أفْطَرْتُ" هكذا رواه مرسَلًا.
وروينا في كتاب ابن السني، عن معاذ بن زهرة، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال: "الحَمْدُ لِلهِ الذي أعانَنِي فَصُمْتُ، وَرَزَقَني فأفْطَرْتُ".
وروينا في كتاب ابن السني عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال: "اللهم لكَ صُمْنا، وعَلى رِزْقِكَ أفْطَرْنا، فَتَقَبلْ مِنَا إنَّكَ أنْتَ السميعُ العَلِيمُ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
في الثقات وذكره يحيى بن يونس الشيرازي في الصحابة وغلطه جعفر المستغقري ويحتمل أن يكون هذا الحديث موصولًا ولو كان معاذ تابعيًّا لأحتمل أن يكون بلغه له صحابيًّا وبهذا الاعتبار أورده أبو داود في السنن
وبالاعتبار الآخر أورده في المراسيل اهـ. وفي شرح المشكاة لابن حجر على أن الدارقطني والطبراني روياه بسند حصل لكنه ضعيف وهو حجة أي في مثل هذا المقام اهـ. قوله: (لَكَ صُمْتُ) أي لك دون غيرك صمت ففيه إعلام بوقوع الإخلاص لأن الله تعالى لا يقبل من العمل إلَّا لأرزاق في الحقيقة غيره ففيه الإعلان بما يقتضي الشكر الذي من جملته فطر العباد والإخلاص فيه الله تعالى. قوله: (وَرَوَيْنا في كِتَاب ابنِ السُّني) قال الحافظ أخرجه من طريق سفيان الثوري عن الحصن عن رجل عن معاذ وهذا محقق الإرسال وفي زيادة الرجل الذي لم يسمه ما يعل به السند الأول. قوله: (وَرَوَيْنَا في كِتَاب ابْنِ السُّني عَنِ ابْنِ عَبَّاس الخ) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطَر قال اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت فتقبل مني إنك أنت السميع العليم قال الحافظ بعد تخريجه من طريقه هذا حديث غريب من هذا الوجه وسنده واهٍ جدًّا وبهذا السند أخرجه ابن السني بلفظ صمنا وأفطرنا وهارون بن عنترة كذبوه قال الحافظ ووقع من وجه آخر دونه في الضعفاء ثم أخرجه الحافظ من طريق الطبراني في الدعاء من حديث أنس فذكر مثل حديث