كتاب ابن السني، عن أنس رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ قال صَبيحَةَ يَوْمِ الجُمُعَةِ قَبْلَ صَلاةِ الغَدَاةِ: أَسْتَغْفِرُ الله الذي لا إلهَ إلَّا هُوَ الحَيُّ القَيُّومَ وأتُوبُ إلَيهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ".
وروينا فيه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل المسجد يوم الجمعة أخذ بعضادتي الباب ثم قال: "اللهُم اجْعَلْني أوْجَهَ مَنْ تَوَجَّهَ إلَيْكَ، وأقْرَبَ مَنْ تَقَرَّبَ إلَيكَ، وَأفْضَلَ مَنْ سَألكَ وَرَغِبَ إلَيكَ".
قلت: يستحب لنا نحن أن نقول: "اجْعَلْني مِنْ أوْجَهٍ مَنْ تَوَجَّهَ إلَيْكَ ومِنْ أقْرَبِ وَمِنْ أفْضَلٍ" فنزيد لفظة "من".
وأما القراءة المستحبة في صلاة الجمعة، وفي صلاة الصبح يوم الجمعة، فتقدَّم بيانها في باب أذكار الصلاة.
وروينا في كتاب ابن السني، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كِتَاب ابْن السني الخ) سبق الكلام عليه فيما يقول بعد ركعتي الفجر. قوله: (وأستحبُّ قرَاءَتَها في ليْلَةِ الجُمعَةِ) لخبر الدارمي عن ابن مسعود موقوفًا عليه من قرأها ليلة الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق والأفضل قراءتها في أول الليلة لما سبق وحكمة قراءتها فيهما اشتمالها على ذكر القيامة وأهوالها ومقدماتها وهي تقوم يوم الجمعة كما في مسلم ولشبهها بها لاجتماع الخلق فيها. قوله: (قبلَ صلاةِ الغدَاةِ) أي صلاة الصبح وفي الحديث إطلاق الغداة على الصبح والمختار عدم كراهته. قوله: (أَخذ بِعضادَتي البَاب) بكسر العين المهملة وبالضاد المعجمة ثم الدال المهملة بعد الألف معروفان. قوله: (وَرَوَينَا فيهِ الخ) قال الحافظ أخرجه أبو نعيم في كتاب الذكر وفي سنده راويان مجهولان قال الحافظ وقد جاء من حديث أم سلمة لكن بغير قيد ثم روي عنها قالت كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خرج إلى الصلاة قال اللهم اجعلنى أقرب من تقرب اليك وأوجه من توجه إليك وأنجح من سألك ورغب إليك يا الله وسنده ضعيف أيضًا. قوله: (وَرَوَينَا في كِتَابِ ابْن
السُّني الخ) قال الحافظ سنده ضعيف وينبغي أن يقيد بما بعد الذكر المأثور في الصحيح وله شاهد من مرسل مكحول أخرجه سعيد بن