وروينا في "صحيح مسلم" أيضًا، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ صلى عليَّ واحدَةً صلى اللَّهُ علَيهِ عَشْرًا".
وروينا في كتاب الترمذي، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أوْلى النَّاسِ بي يومَ القيامَةِ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قصد بذلك مجرد الثواب أو رجاء الإجابة لدعائه أو الحظ لنفسه ثم قال وهذا عندي فيه نظر والله أعلم. قوله: (وَرَوَينَا في صَحِيحِ مُسلم الخ) وكذا رواه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح والنسائي وابن حبان في صحيحه وفي بعض ألفاظ الترمذي كذا ابن حبان عن أبي يعلى من صلى عليّ مرة كتب الله له عشر حسنات وفي لفظ ومحا عنه عشر سيئات وهي عند أحمد بسند رجاله رجال الصحيح غير ربعي بن إبراهيم وهو ثقة مأمون، في القول البديع وفي أمالي شيخه الحافظ بعد تخريج حديث الباب قال الترمذي حديث حسن صحيح وقال أي الترمذي قبل تخريجه روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه قال من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشرًا وكتب له عشر حسنات قال كنا يعني العراقي يجهل أن يكون إشارة إلى حديث آخر غير حديث أبي هريرة وإن كانت هذه الألفاظ مروية عن أبي هريرة لكن لم تأت مجموعة قال الحافظ الرواية التي فيها لفظ بها جاءت من وجهين آخرين عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب عن أبيه عن أبي هريرة وجاء عن العلاء من وجه آخر بلفظ كتب الله الخ. لكن ليس معطوفًا على ما قبله ولفظه من حديث أبي هريرة مرفوعًا من صلى علي واحدة كتب له بها عشر حسنات أخرجه الحافظ ثم أخرجها من طريق الغريابي هكذا ابن حبان فالذي يظهر
أن هذا اختلاف على العلاء فإن أمكن الجمع بأن تجعل الحسنات تفسير الصلاة وإلّا فالرواية التي فيها صلوات أرجح لاتفاق ثلاثة عليها وهم حفاظ واقتصار مسلم عليها بخلاف الرواية الأخرى فانفرد بها راو صدوق إلّا أنه ليس من أهل الإتقان وإن ثبتت الرواية بالجمع بينهما يحمل أنه كان تامًّا عند العلاء فحدث ببعضه مرة وبالبعض الآخر أخرى وسيأتي قريبًا بهذا المعنى أحاديث من رواية غير أبي هريرة. قوله: (أَوْلى الناسِ بِي الخ) هكذا هو في النسخ المصححة من الأذكار والذي في الترمذي إن أولى الناس بي الخ. قال السيوطي قال ابن حبان