الصحيحة في فضل: سبحان الله والحمد لله ونحو ذلك.
فصل: قال المتأخرون من أصحابنا الخراسانيين: لو حلف إنسان ليحمدن الله تعالى بمجامع الحمد -ومنهم من قال: بأجَلِّ التحاميد- فطريقه في
ـــــــــــــــــــــــــــــ
على المصيبة الدينية والجمع بينهما على المصيبة الدنيوية والله أعلم.
فصل
قوله: (قَال المتأخرونَ مِنْ أصحابِنا الخ) قال من الأصحاب المذكورين القاضي حسين وتبعه المتولي، وإمام الحرمين وتبعه الغزالي وذكره الرافعي في الشرح الكبير. قوله: (ومِنهُمْ مَنْ قَال بأَجل التحاميدِ) نقله في الروض عن المتولي والتحاميد جمع تحميد مصدرحمد المضاعف. قوله: (فَطرِيقهُ في بِرِّ يَمينِهِ الخ) قال الرافعي في الشرح الكبير إن جبريل علمه لآدم عليهما السلام وقد قال علمتك مجامع الحمد وقال الحافظ قال ابن الصلاح هذا حديث منقطع الإسناد وحدث به الرافعي في أماليه جل رجاله ثقات عن محمد بن النضر الحارثي قال قال آدم يا رب شغلتني بكسب يدي فعلمني شيئًا فيه مجامع الحمد والتسبيح فأوحى الله تبارك وتعالى إليه يا آدم إذا أصبحت فقل ثلاثًا وإذا أمسيت فقل ثلاثًا الحمد لله رب العالمين حمدًا يوافي نعمه ويكافئ مزيده فذلك مجامع التحميد والتسبيح لكن محمد بن النضر لم يكن صاحب حديث ولم يجئ عنه شيء مسند، وقد روى عنه من كلامه جماعة منهم عبد الله بن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي وأبو أسامة حماد بن أسامة وقال كان من أعبد أهل الكوفة، وأبو نضر راوي الأثر عن محمد بن النضر اسمه عبد العزيز. وجاء عن محمد بن
النضر في التحميد أثر آخر ثم أخرجه الحافظ من طريق أبي نعيم في الحلية عن محمد بن عيسى قال جاء رجل إلى محمد بن النضر فسأله عن تحميد الرب فقال سبحان ربي العظيم وبحمده حمدًا خالدًا بخلوده حمدًا لا منتهى له دون علمه حمدًا لا أمد لدون مشيئته حمدًا لا جزاء لقائله دون رضاه قال أبو نعيم كان محمد بن النضر أعبد أهل الكوفة ولم يكن الحديث شأنه وإنما كانوا يكتبون عنه من كلامه ثم ساق إليه عدة آثار وحديثين مرفوعين رواهما عن الأوزاعي بغير سند من الأوزاعي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ويستفاد من ذلك معرفة طبقته وإن شيوخه من أتباع التابعين ولعله بلغه الأثر الأول عن بعض والله أعلم. اهـ، وفي الإمداد لابن