تطويل الركعة الثانية على الأولى، ومنها: التطويل على المأمومين، ومنها: هذرمة القراءة، ومنها: المبالغة في تخفيف الركعات قبلها.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قال ابن الصلاح والنووي أنه بدعة تشتمل على مفاسد وقال في قوله يكره القيام بالأنعام في ركعة منها قال شارحه هذا من زيادة المصنف أخذا من المجموع وغيره اهـ.

قال الشيخ أبو شامة في كتابه البواعث على إنكار البدع والحوادث قال ومما ابتدع في قيام رمضان في الجماعة قراءة جميع سورة الأنعام في ركعة واحدة يخصونها بذلك في ليلة السابع أو قبلها فعل ذلك ابتداء بعض بعض أئمة المساجد الجهال مستشهدا بحديث الأصل عند أهل الحديث ولا دليل فيه يروى موقوفًا عن ابن عباس وذكره بعض المفسرين مرفوعًا عن أبي معاذ عن أبي عصمة عن زيد العمي وكل هؤلاء عن أبي نضرة عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أنزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة شيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد أخرجه الثعلبي في تفسيره وكم فيه من حديث ضعيف وقد أخرج في سورة براءة مما هو أبلغ من ذلك مما يعارضه ذكر عن عائشة مرفوعًا ما أنزل علي القرآن إلّا آية آية وحرفا حرفًا إلّا سورة براءة و (قُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ) [الإخلاص: 1] فإنهما أنزلتا علي ومعهما سبعون ألف صف من الملائكة وحينئذٍ فبراءة أولى من سورة الأنعام لكثرة من معها حين أنزلت وظاهر حديث براءة أن الأنعام لم تنزل جملة فتعارضا والرجحان له وجه وهذا يقوم على وجه الإلزام وإلَّا فالجمع عندنا باطل ثم لو صح خبر الأنعام لم يكن دلالة لاستحباب قراءتها في ركعة واحدة بل هي من جملة سور القرآن الأفضل لمن افتتح سورة في الصلاة أو غيرها ألا يقطعها حتى يتمها إلى آخرها ثم قال إذا ثبت هذا فنقول البدعة فيمن يقرأ الأنعام دون غيرها فتوهم أنه هو السنة فيه دون غيرها والأمر خلافه كما تقرر "الثاني" تخصيص ذلك بالركعة الأخيرة من صلاة التراويح "الثالث"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015