دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتدبُّر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين.

فصل: قراءة القرآن في المصحف أفضل من القراءة من حفظه، هكذا قاله أصحابنا، وهو مشهور عن السلف رضي الله عنهم، وهذا ليس على إطلاقه، بل إن كان القارئ من حفظه يحصل له من التدبر والتفكر وجمع القلب والبصر أكثر مما

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قوله: (دَواءُ القلب) أي من أدوائه الموبقة له المهلكة.

فصل قراءة القرآن في المصحف أفضل

قال في المجموع لأنها تجمع القراءة والنظرة في المصحف وهو عبادة أخرى اهـ، وفي فتح القيوم للسنباطي القراءة بالمصحف أفضل منها عن ظهر قلب لأن النظر فيه عبادة حتى كره جماعة من السلف أن يمضي على الرجل يوم لا ينظر في مصحفه وروي أبو عبيد حديث فضل قراءة القراءة نظرًا

على من يقرأه كفضل الفريضة على النافلة وسنده ضعيف قلت قال البيهقي فيه ضعيفان اهـ، وفي الشعب للبيهقي بأسانيد ضعيفة حديث قراءة القرآن في غير المصحف ألف درجة وقراءته في المصحف تضعف على ذلك إلى ألفي درجة قلت قال الحافظ حديث غريب أخرجه ابن عدي في الكامل وأخرج الحافظ عن ابن مسعود قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف وأشار إلى أنه منكر السند وأخرج من طريق الدارمي في فضل القراءة حفظا عن محارب بن دشار قال من قرأ القرآن عن ظهر قلب كانت له دعوة في الدنيا وفي الآخرة يعني مجابة قال الحافظ اثر صحيح ومحارب ثقة متفق عليه من خيار التابعين وأبوه بكسر المهملة وتخفيف المثلثة وحديث أعطوا أعينكم حظها من العبادة قال وما هو قال النظر في المصحف وفيه بسند صحيح عن ابن مسعود أديموا النظر في المصحف قلت قال الحافظ أنه حديث موقوف حسن أخرجه أبو عبيد اهـ. نعم أن زاد خشوع القارئ وحضور قلبه في القراءة عن ظهر قلب فهي أفضل في حقه قاله في المجموع تفقها وهو حسن اهـ. قوله: (هَكَذَا قالهُ أصحابُنا) قال في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015